الاثنين، 30 يونيو 2014

مجروح ليلى



          أمتى العربية إنتظرت طويلا أن أراك أمة واحدة وعشقتك كثيرا حتى أصبحت كمجنون ليلى
فلا أنا أدركت الحب منك ولا أنتى نظرت إلى كحبيب, فكأننى أعيش فى الوهم .
 وتبسمت لكل الوجوه إلا وجهى أنا ..... مع أننى.......
                     إن تطلبى  عمرى فالعمر لايساوى شئ فى سبيل وجودك وسعادتك, فرغِبْتى عنى إلى غيرى                   
             (4)    مجروح ليلى
لا تَنْتَظرْ ليلى فالْعُمْرُ لايقفُ(1)         
                    يا تابِعَ الوَهْمِ قُلْ للوَهْمِ يَنْصَرِفٌ
قالتْ أُحِبُكَ فى أَحْدَاقِكَ الرَّهَفُ(2)          
                      يَتْلو جَبينُكَ حُبْى,خَطُّهُ صُحُفٌ(3)
تُوَزِّعُ الْعُمْرَ أَعْوَادَاً وَتَحْرُقُهَا(4)  
                  حَوْلِى, وَتَخْجَلُ أنَّ العُمْرَ مُنْصَرِفٌ
ليلى أتَاهَا قُبَيْلَ العُمْرِ فَارِسُها 
                        وَأنْتَ تَعْصِرُ أَحْلامَاً وَتَرْتَشِفُ(5)
 


             ليلى  = الأمة العربية, وألا تننظرها أى رجوعها كما كانت تحبك وتعلى قدرك 2 – الرهف = الأحساس العالى والمستمر 3- خطه صحف = كأن خطوط جبينك مثل السطور المكتوب عليها أيات الحب والولاء 4- توزِّ ع العمر أعوادا وتحرقها = أى تجعل عمرك مثل عود البخور الذى يحرق من أجل سعادتى فهى تحب ذلك
      5-  ليلى أتاها قبيل العمر فارسها = قد جاءها من قبل عمرك  فارسها التى تهواه , فهى تلعب بك وتخدعك

ما مِنْ نَدِيمٍ,ومَازالَ الْفُؤَادُ ظَمِىِ(1) 
                    رَاجِعْ فُؤَادَكَ ما هَذا الهَوَى تَرَفُ
أَصْبَحتْ ذا هِرَمٍ يَلْهوُ به أَمَلُ(2)     
                     مُؤَمِلُ الغِيدِ بَعْدَ الشَّيْبِ ذا خَرِفُ
تَبْكِى البُعَادَ وَتَبْكىِ الْقُرْبَ مُضطرِبُ
                        فَالْعَيْنُ واحدةٌ والدَّمْعُ يَخْتَلِفُ
         ودِّعْ جِدَاراً فَكَمْ قَبّلْتَهُ وَلَهاً(3)    
                           فَالْحُبُ مِنْ طَرَفٍ يَشْقَى به الطّرَفُ
ياراغِبَ الْمُلكِ هَلْ أدْرَكْتَهُ يوماً  
                  يارَاجِي الْحُبِ عَنْكَ الكُلُ قدْ عَزَفُوا
كَجِزْعِ نَخْلٍ ظَلامُ التُّرْبِ يَعْرِفُهُ(4)  
                    لكنَّ فَوْقَ الرُّبَى قدْ خَانَهُ السَّعَفُ
لا شَئَ يَدْفَعُ عنْكَ الرِّيحَ ,فى أُفُقٍ
                    كانَتْ نَسَائِمُهُ طَوْعَاً لِمَا تَصِفُ(5)

                 النديم= الصديق فى السهر والشراب     2 – يلهو به أمل = كبرت فى السن ومارال لديك الأمل أن تعود لك                     3- قبلته ولها = متل مافعل مجنون ليلى كا يقبل جدار بيتها, والمقصود أنك مازلت مفتون بالماضى العظبم للأمة4- ظلام الترب يعرفه =أى ماضيك أيها العربى معروف مع هذة الأمة والتاريخ يعرفه مثل جزع النخل تعرفه التربة           وتعرف قدره لكن فى هذا الجيل كأن الأمة أو ليلى خانتك وما عرفوا قدرك مثل ما خان السعف جزع النخل               
 5-          لاشىء  يدفع عنك .....=  كانت الدنيا تقوم إذا قمت وتأتمر بأمرك ,أما اليوم لا أحد يدفع عنك فضلا عن الإنصات لك اصلا
كانَ الْجَمَالُ حِكَاياتٍ يُردِّدُهَا(1)    
                      عَنَّا الزَّمَانُ وكَمْ قدْ مَسَّهُ شَغَفُ
قُلْ للجَمِيلةِ منْ خَانَ العُهُودَ هُنَا             
                   أَلْقَى الصْدُودَ فَمَا أَصْبَحتُ أَقْتَرفُ(2)
قُلْ للعَفِيفَةِ صُونِى طَرْفَ عِفَّتِنَا   
                     إنَّ المَمَاليكَ حَوْلَ السُّكْرِ تَعْتَكِفُ(3)
قلْ للحَبِيبةِ وقْتَ الصَّعْبِ تَطْلُبُنَا       
                       إنَّ المماليكَ عنْدَ الْجِدِ تَنْكَشِفُ(4)
سلِ الزَّمانَ إذا أَلْفِيْتِهِ هَرِماً 
                     يا طُوُلَ ما يَحْكِى عَنَّا وما يَصِفُ
أنْا السِّهَامُ إذا أطْلَقْتِها يوماً    
                          لا تَبْرَحَنَّ العِدَا إلا إذا نَزَفُوا
طُوفَانُ سَيْلٍ إذا أَرْسَلْتِهِ غَضِباً 
                 صَوْبَ الْجِبَالِ,رأَيْتِ الصَّخْرَ يَنْجَرِفُ
 


1- حكايات يرددها = أى التاريخ الذى كان بيننا والحب
 2- ماأصبحت أقترف = ما ذنبى لكى ألقى الصدود فأنا مازلت نفس الشخص وأنتى تغيرتى
 3- حول السكر تعتكف = الملوك لا يفكرون إلا فى لذاتهم الشخصية ولا يهتمون بك
 4- تنكشف = أى هؤلاء الملوك والأمراء وقت الجد سوف يهربون ويتركونك ولن تجدى غيرى يدافع عنكى

جَعَلْتِ كُلَ الهَوَى فى غَيْرَ مَوْضِعِهِ(1)
                        فَبَاتَ يَعْشَقُنَا منْ هَمُهُ التَّرَفُ
أَظْهَرتِ كُلَّ جَميلٍ عَكْسَ ما أَسْعَى
                           أَبْدَيتِ كُلَّ قَبِيحٍ عِنْدما أَقَفُ
لِينٌ بِأَيْدىِ الوَرَىَ فى كُل ناحيةٍ   
                           لَكِنّ ناحِيَتى يَحْتَلُّها  الأَنَفُ(2)
مازالَ حُبُكِ يَسْبينىِ ويُوْجِعُنِى(3)
                      مازِلْتُ أَهْرُبُ والتّحْنَانُ يرْتَجِفُ
مازلتُ أُخْرِسُ شِعْرِىِ كَىْ يُعَاوُنُنِى 
                     فَتَصْدَحُ الرُوُحُ منْ للْلاّمِ يا أَلِفُ(4)
قدْ باتَ يَجْذِبُنِى عُمْرَانِ عِشْتُهُمَا
                    عُمْرٌ رَوانِى, وعُمْرٌعششْتُ أُلْتَـقَفُ(5)

أَرْجُوُ سُلَيْمانَ فيما بَيْنَهمْ حَكَمَاً
                      هَـــــلاَّ تُقَطِّعُنِى عَسَاىَ أَنْتَصِفُ(6)


1- فى غير موضعه = أعطيت الحب لمن لا يستحقه فتغيرت نظرة الناس لك
 2- يحتلها الأنف = أى الكبر, عاملتبنى بتكبر شديد وعاملتى غير بود ولطف
 3- ي       يسبينى = أى يأسرنى فلا أستطيع الهروب -4-من للام ياألف = أنا وأنت مثل اللام والألف لا اسستطيع الإنفصال عنك مهما حاولت -5- عمران عشتهما= عمر هو التاريخ الذى ربانى,وعمرى الذى أعيشه الآن وهوالذى يحطمنى ويلتهمنى  -6- عساى أنتصف = أى من لى بحكم سليمان فيقطعنى نصفين بين هذين العمرين ربما اجد الإنصاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق