رسول الشعر
ماذا دهاك لتصحواليوم فى أفقى لا زلت أخفى زمانا ندبة بفم
أخادع الناس أنى صرت منشغلا بزينة الدنيا عن زينة الألم
أسكنت خفقى،وخفقى كان لى سكن والقوم قالوا هنيئا تاب عن سقم
العيب فينا؟! أم الأيام أبحرها كثيرة الموج والأوزان كالعدم
عالجت دمعاتى بالصمت فى شفتى والصمت أحيانا أندى من الكلم
تجمع الدهر أقواسا وهاجمنى فرحت أركض نحو الدهربالهمم
ورحت أغفل كل الطعن فى جسدى فغافل الحس جسمى والتقى قلمى
يابوح روحى يا أصداء أنتها يا دمعة
الشمع يبكى النور فى الظلم
يا حامل المسك بين الناس فى زمن قدأحرقوا
العود فى تعويذة الصنم
أغمضت عينى عن أوجاع راحلتى كى لا يموت كلانا فى قرى الندم
قد خضت بحرا يهز القاع موجته من فوقها موج من فوقها حلمى
أعشو إلى النور فى دهماء ظلمته والنور غال إذ الظلماء فى القمم
إنى شردت بعيدا عكس قافيتى بعض
الهوى ذنب فى أعين الأمم
وسرت
للبحر منقادا لموجته أصحو
بصحوتها وإن تهم أهم
حتى بلغت الثرى والشط قابلنى ومركبى كلمى والخرق فى الهمم
بالملح داوت جراحا فى جوانبها فاصبح العذب يكوى عقدة بفمى
نجى بها الخضر فى دهماء غربتها فهل أراها نجت من فتنة الألم
ما زلت أبصر كل الناس فى شفتى وما تزال عيون الناس فى رقمى
إنى أَمُرّ بطيب العيش يعشقـه أهل
الحيـــــاة وقلبى عاشق القيم
أهيم
فى الناس موجوع بندبتهم واستفيق على أنغـــــــــــــام مبتسم
أكاد أهجر كل الناس فى أسف كى لا
أرى الحر مخذولا من الكرم
والناس
فى السوق منصوب على صخبٍ مسلوبة السمع من بيّاعة العدم
أعاتب القلب كم يشقى بنبضته يرى
الأنام قلوبا من ذوى الرحم
وليس يجدى عتاب القلب,فطرته وأوجعُ
الناسِ قلبا صاحب القلم ما زلت أبصر كل الناس فى شفتى وما تزال عيون الناس فى رقمى
كل من له قلب حتما سيشقى
ردحذف