الخميس، 3 يوليو 2014

عهد الإخاء



 من أجمل الأشياء فى الوجود أن يكون لك أصدقاء يجمعك بهم الحب فى الله ولا يفرّقك عنهم   البغض  فى الناس لأن الصداقة ليست وقت تقضيه مع أحدهم ثم ترتحل  وإنما الصداقة .............                         
                (12)     عَهْدُ الِإخَاءِ
إنَّ الصَّـــدَاقةَ لا زَيْفٌ ولا وَجَـــــلُ        أوْ مَحْضُ وَقْتُ يُمَضّى ثُمَّ تَرْتَحلُ     
 إنَّ الصَّـــداقةَ عُـــــمْرٌ أنْتَ صَانِعُهُ       فاخْـــتَرْ لِنَفْسِكَ عُــمْراً مِنْهُ تَكْتَمِلُ
إنَّ الصَّــــداقةَ لا هَـــــمٌ ولا طَـــمَعٌ       مـــا كــانَ لله بَيْـــنَ النـَّاسِ يَتَصِلُ
 رُوحِىِ ورُوحُكَ مِنْ مِشْكَاتِنَا طُبِعَتْ       رُوحٌ ,وَجِسْمَانِ,فى جِسْمَيْنِ تَنْتَقِلُ
إنِّـــى لأَعْـــجَزُ كَيْفَ الْحُــبَ أَوْصِفُهُ       قَـــلْبِى وَقَــلْبُكَ جُزْءٌ لَيْسَ يَنْفَصِلُ
إنَّ رُحْــــتُ أَمْدَحُ وَصْفَاً فِيكَ أَعْرِفُهُ       فَقَدْ نَسَبْتُ لِنَفْسِى مــا بِهَـاالجُـمَلُ     
عَهـــْدِىِ بِحُبِكَ مَوْصُولٌ وإِنْ قَطَعَتْ      عنَّا الحَـــيَاةُ سَبـــِيلاً, بَيْنَنَا سُــــبُلُ
خُضْــنَا صِـــعَابَاً عَـــهِدْنَاهَــا مُفَرِّقَةً        بَيْنَ الأَنَـــامِ ,وَلَــــكِنْ حُــبُّنَا جَبَلُ
وَخْـــــذُ الْحَيَاةِ إِذا زادَتْ ضَـــرَاوتُهُ        نَفـــِرُّ مِـــنْهُ إِلى بَعْــضٍ وَنَرْتَحِلُ
نُضَــمِّدُ الْجُرْحَ ,لَمْ نَعْــــبَأْ بِمَا أَخَذَتْ       مِــنَّا الْـــجِرَاحُ ,إِذَا يَبْقَىَ لنَا الأَمَلُ
كُنَّا صِــغَاراً يَحَــارُ النَّاسُ كَمْ عَجِبُوا       كَيْــفَ التَّفَـــاهُمَ نَفْـــهَمُهُ ومَا فَعَلُوا
يامَجْلِسَ الصِدْقِ ,زَهْرُ الْحَقْلِ يَذْكُرُهُ       وصَفْحَةُ المَاءِ عِنْدَ العَـصْرِوالطَّلَلُ
يا كَـــمْ شَهِـــدْتَ حِكَـــاياتٍ وبَسْمَتَنَا        ومــا تَــــزَالُ بِنَا  أَيَّامُــــــنَا الأُوَلُ
كنَّا صِــــغَارٌ ويَشْــــغَلُ فِكْـرَنَا أَرَقٌ        فَكُـــلُ نَفْـــسٍ لَهَا فى الْهَمِ إِذْ يَصِلُ
تَمْضِىِ السُّنُونَ سَرِيعاً,مَنْ يُحَــــايِلُهَا       ألاَّ تُبَـــاغِـــتُنَا والــــــعُمْرُ  يَنْسَدِلُ
يابَسْمَةٌ فى جِــوَارِ القَلْبِ أُبْصِرُهَا          يادَمْعَةَ العَيْنِ لوْ قـــــدْ مَسَّهَا وَجَلُ
إنْ زادَ ذِكْرُكَ يوْمَاً قَالَتْ إمْـرَأَتِى          أَلَسْتُ أَوْلَ حُـــــبٍ عِشْتَ يارَجُلُ؟!
تَغَــارُ مِنْكَ على قَلْبِى ومَا عَلَمِتْ           أنَّ الأُخُــــوَّةَ فِــــينَا مـــا لَهَا مَثَلُ
أَحَـــارُ أُقْنِعَـــهَا, الْحــِسُ مُخْتَلِفٌ           فَأَنْتِ حُــبِى ,فَلــــاَ تُجْدِينَىَ الْحِيَلُ
الْقَلْبُ نَهْــــرٌ ولا تُحْصَىَ رَوَافِدُهُ           لِكُــــلِ نَبْعٍ طُــيُورٌ مِنْهُ قــدْ نَهَلُوُا
وكُـــــلُ رِفْـــدٍ(1) عَــلَيْهِ إِسْــمُ نَاهِلِهِ       أَهْلٌ, وَصَــحْبٌ ,وإِنَّ الْعَدَّ مُتَصِلُ
لايُخْـــطِئُ الْقَلْبُ يَوْماً مَاءَ سَاكِنِهِ           لوْ يُخْطِئُ الْقَلْبُ لا يُبْقِىِ بِهِ الْخَلَلُ
لَمْ يَنْضِبِ المَاءُ يَوْماً مِنْ رَوافِدِهِ           لا يَحْجُبُ النَّهْرُإلاَ ماءَ مَنْ رَحَلُوا
ياصَاحِ خَلِّىِ وُرُودَ الْقَلْبِ مُتَّصِلاً(2)        قَـدْ يَفْسَدُ الْمَاءُ لوقدْ شَـابَهُ الْهَمَلُ
إنَّ الحَـــيَاةَ نَشَــــاطٌ فى تَعَــــقُّبِنَا           مُنْــذُ الـــــوِلاَدَةِ حَتَّىَ يَأْتِيَ الأَجَلُ
لا نَسْتَرِيحُ بِنَــبْعٍ فى مَــــسَالِكِــنَا           حَتَّىَ نَرَاهَـــا وَرَاءَ الْــــغَيْمِ تَنْتَقِلُ
حَتَّى عَجِــلْنَا وفى أَخْلاَقِنَا الْعَجَلُ           لوْ يُسْرِعْ الطَّيْرُ يُفْسدْ مَائَهُ العَجَلُ
قـــدْ أَنْعَمَ اللهُ أنْ كانَتْ صَـــدَاقَتُنَا           عِــقْدَاً كَــرِيمـــاً بِحِفْظِ اللهِ تَتَصِلُ
لمْ يَطْــــمَعِ الدَّهْرُ يَوْمَاً أنْ يُفَرِّقَنَا           والدَّهْرُ صُلْبٌ ,فَلاَ يَأْسٌ ولا مَلَلُ
لا تَجْعَلِ الْعِقْدَ فى مَرْمَىَ حَوَادِثِهِ           فَـرَائِدُ(4) الْــعِقْدِ رَوْحَانَا فَلاَ هَمَلُ     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق